Saturday, September 20, 2008

الرسالة: لم تصل بعد


نظرت إلى الساعة فوجدتها العاشرة مساءً، تصفحت ملفاتي القديمة، كانت تحوي مقطتفات من أفكار فيها ما يصلح قصة، وما قد يصلح لرواية، وبعض أبيات شعر منثورة بقليل من التهذيب قد تصبح قصيدة. استوقفتني قصة بدأتها أنت وأهديتها لي كفكرة أستخدمها وأعيد صياغتها كما شئت. تقمصت شخصية البطلة وبدأت أكتب في صعوبة، فمر ستة أشهر على آخر ما كتبت، إلى أن أصبحت هي، وتوالت الأفكار وتشعبت المواقف وفجأة توقفت. فعهدت في نفسي دائماً تحذيراتها المفاجئة، والتي تصدر عنها دون تفكير مني، ولا أبالغ ان قلت أنها دائماً تصيب! وبعد فشل في محاولة معرفة مصدر تلك التنبيهات تقبلتها على غموضها. نظرت إلى الساعة فوجدتها الحادية عشر! حقاً فوجئت.. فما شعرت إلا بمرور عدة لحظات. وبدأت في قراءة ما كتبت، أعجبت جداً بأسلوبي، وسعدت بأني أنا من كَتبَت تلك الكلمات، مثيرة كانت، ولو أنهيتها لكانت أفضل ما كتبت. وحمدت الله كثيراً أني لم أفعل، فأنا أعلم أنها ليست أنا، أما أنت.. فأشك! وما الذي يدعوني إلى أن أكتب بيدي محضر اتهامي، ثم أبحث عن دليل للبراءة!؟